فـي هَدْأةِ اللَّيْلِ يَؤُولُ الغِيابُ حُضورًا؛ ويَغْدو وَجْهُ الشَّوْقِ ضَوْءًا يُبدِّد عَتْمَةَ الوَقْت، وضَجيجًا يثير الذكريَّاتِ ويَسْتَدْعي عميقَ ماضٍ مُسافِر لا يَأْتـي إلَّا طَيْفًا. وإذا اجتمعَ الليلُ مع كلِّ ذلك، وخالطَه الشعرُ، تجلَّى أَعْذبُه للسَّامعين.
وفي هذا الديوان قبسةٌ من الشعر جاءت مع الليل، فأَرْخى عليها سُدولَه.